لم تمنع جائحة كورونا أغنى العائلات في العالم من زيادة ثرواتها، فخلال العام الماضي زادت ثروة العائلة الأمريكية والتون– العائلة الأغنى في العالم وفقًا لتصنيف وكالة "بلومبرج"- بمقدار 25 مليار دولار، أي بنحو ثلاثة ملايين دولار في الساعة.

وتمتلك عائلة والتون سلسلة متاجر التجزئة الأمريكية الشهيرة "وول مارت"، والتي أسسها سام والتون عام 1962، وعندما توفي سام عام 1992، ورث أبناؤه الثلاثة  جيمس وأليس وروب، ثروته، ويمتلك الثلاثة حوالي نصف متاجر "وول مارت"، وتبلغ ثروة عائلة والتون 215 مليار دولار.

وجاءت العائلة الأمريكية "مارس" في المركز الثاني في قائمة "بلومبرج" لأغنى العائلات في العالم في 2020، بثروة تبلغ 120 مليار دولار، ورغم أن العائلة تشتهر بكونها صاحبة شركة الحلوى "مارس"، إلا أن نحو نصف قيمة الشركة تأتي من خدمات رعاية الحيوانات الأليفة.

وتمتلك "مارس" العديد من العلامات التجارية الشهيرة المتخصصة في إنتاج أغذية الحيوانات الأليفة، بما في ذلك "رويال كانين"، و"بيديجري"، كما استحوذت عام 2017 على شركة "في سي إيه"، وهي شركة تضم 800 مستشفى بيطري صغير في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.

وفي المركز الثالث جاءت عائلة كوك الأمريكية، وتأتي ثروة العائلة من شركة النفط التي أسسها فريد سي كوك، وبعد وفاة فريد عام 1967، ورث أبناؤه الأربعة (فريدريك وتشارلز وديفيد وويليام) الشركة، وتبلغ ثروة العائلة 109.7 مليار دولار، وذلك رغم تأثرت الشركة بانهيار أسعار النفط هذا العام.

أغنى 8 عائلات في العالم في 2020

استثنت وكالة "بلومبرج" في تصنيفها لأغنى 25 عائلة في العالم في 2020 ثروات الجيل الأول، والثروات التي يمتلكها وريث واحد، لذلك لم تظهر عائلة الملياردير جيف بيزوس أو بيل جيتس في القائمة.

كما استبعدت "بلومبرج" أيضًا العائلات التي لا يكون مصدر ثرواتها معلومًا، ويوضح الجدول التالي أغنى 10 عائلات في العالم في 2020، وحجم ثرواتها.

أغنى العائلات حسب القطاع

- تأتي ثروات العديد من العائلات في قائمة "بلومبرج" من مجموعة متنوعة من الصناعات، فعلى الرغم من أن ثروة عائلة كوك على سبيل المثال تتركز بشكل كبير في القطاع الصناعي والسلع، إلا أنهم يعملون أيضًا في قطاع العقارات، حيث استثمرت العائلة 200 مليون دولار في المنازل المستأجرة في الولايات المتحدة في مايو 2020.

- بالنسبة للقطاعات التي تضم أكبر عدد من أغنى العائلات في العالم، فإن قطاع الخدمات الاستهلاكية يأتي في المركز الأول، حيث يضم القطاع ثماني عائلات من بين 25 عائلة في قائمة "بلومبرج". فقد صنعت عائلة والتون معظم ثروتها من هذا القطاع، وكذلك عائلتا هيرميس وفيرتهايمر.

- ويأتي القطاع الصناعي في المركز الثاني، حيث يضم أربع عائلات. ويعد هذا القطاع أحد أكثر القطاعات ربحًا، وتعد عائلة كوك أغنى عائلة في هذه الفئة، تليها عائلة أمباني.

- ثم في المركز الثالث جاءا قطاعا السلع الاستهلاكية والاتصالات، وضم كلا القطاعين ثلاث عائلات، وتعد عائلة تومسون التي أسست "تومسون رويترز" أغنى عائلة في قطاع الاتصالات، بينما تعد عائلة مارس أغنى عائلة في قطاع السلع الاستهلاكية، ويوضح الجدول التالي القطاعات التي تضم أكبر عدد من أغنى العائلات.